جريدة النهار

شـكراً للرئيـس

قالت لي صديقتي المقيمة في لندن: يا رشا أكملي الحملة ضد حوادث السير والسرعة على الطرقات. إذا توقفتِ فكأنَّك لم تفعلي شيئاً. الإنكليز، عندما يطالبون بأمور محقَّة، لا يتوقفون حتى تحقيق الهدف. إياكِ أن تتوقَّفي عن المطالبة.
انتابني ارتباك، ماذا سأقول بعد السيد سام منسى الذي، بعد عودته من مؤتمر في القاهرة، قال لي في اتصال هاتفي: لن نتوقَّف حتى اتخاذ تدابير من الأجهزة الأمنية لحوادث السير والسرعة؟

عاودني ارتباكي حيال مسؤولية لستُ “قدها”. قالوا لي: ليتك طلبت مليون دولار! وأنا أقول: لو طلبت مليون دولار لما شعرت بفخر كما فرحت عندما قرأت ما جاء في “النهار” في 3/3/1999، بعد جلسة مجلس الوزراء بالحرف الواحد، “طلب فخامة الرئيس الإسراع في وضع التدابير المتعلِّقة بالتخفيف من حوادث السير والسرعة على الطريق موضع التنفيذ في أسرع ما يمكن حفاظاً على أرواح المواطنين. هذا ما قرأته وأفرحني في الصميم.
كنت أحسد المواطن الأميركي لأنَّه عندما يشعر بالخطر يهتف: أنا مواطن أميركي!

والآن بدوري أقول: أنا مواطنة لبنانية! أقولها باعتزاز.

شكراً لك سيدي الرئيس.


نُشرت في جريدة “النهار” في 7/3/1999

زر الذهاب إلى الأعلى