أولاد الكورنيش في عهدة المؤسسة
جاءنا من وزارة الشؤون الاجتماعية ـ وحدة الإعلام التنموي والاتصال السكاني، تعقيباً على ما ورد في “النهار” الأربعاء 21 آذار من مقال “مشهد لا يصدَّق على كورنيش البحر”، أنَّ أمين سر المجلس الأعلى للطفولة الدكتور إيلي مخايل تابع الموضوع وتوجهت المساعدة الاجتماعية لدى المجلس ريتا كرم مع الرئيس القاضي عبد الباسط غندور إلى موقع تواجد الأطفال الجمعة 2 نيسان، غير أنهما لم يجداهم، فتمَّ الاتصال بالمواطنة نوال خليل التي شاهدتهم في وقتٍ سابق، وكانت حملة بحث واسعة في أكثر من حي وشارع في العاصمة إلى أن أمكن إيجادهم في محلة المنارة الساعة السابعة صباحاً. وتمَّ إيصالهم إلى إحدى المؤسسات المتعاقدة مع وزارة الشؤون الاجتماعية لرعاية الأطفال المشرَّدين وهي “المؤسسة اللبنانية الإنجيلية” بهدف إيوائهم وتقديم المعونة إليهم. وأكَّد “المجلس الأعلى للطفولة وبدعم من وزارة الشؤون الاجتماعية أنه لن يألو جهداً في سبيل تقديم أي مساعدة أو معونة أو حل لأي طفل في أي مكان من لبنان”.
وفي اتصال أجرته “النهار” مع مدير المؤسسة اللبنانية الإنجيلية في الكحالة جان عتر، علمت أنَّ الأولاد خمسة وتتراوح أعمارهم بين 11 و13 سنة.
وأوضح عتر أنها ليست المرة الأولى التي تستقبل فيها المؤسسة هؤلاء الأولاد تحديداً، وهم من الجنسية السورية، ولهم أوضاعهم الخاصة مثل بقية الأولاد الذين تستقبلهم المؤسسة.
أما لماذا تكرار الاستقبال وعدم بقاء هؤلاء الأولاد في المؤسسة فأوضح عتر أنَّ باب المؤسسة يبقى مفتوحاً لأنها ليست سجناً، والأسلوب المتَّبع فيها يقضي بجعل الأولاد يقتنعون بضرورة الابتعاد عن الشارع.
ولفت إلى أنَّ عدداً من الأولاد المشرَّدين يرحلون من المؤسسة حين تتملَّكهم رغبة “التحشيش” مثلاً، وقد تعوَّدوا عليها في الشارع، أو تعوَّدوا أيضاً على الاستعطاء.
ملاحظة:
جريدة “النهار” تابعت موضوعي وهذا أسعدني جداً واتصل بي دولة الرئيس سليم الحص وهنَّأني وهذا أسعدني.
—
نُشر في جريدة “النهار” عام 2004