كاهن مسيحي يعرِّف عن الإسلام أكثر من بعض المسلمين!
لفتني الاحتفال في قصر “اليونيسكو” من قِبَل ديوان أهل القلم بالأب البروفسور عادل تيودور خوري الجنوبي الولادة (تبنين ـ لبنان الجنوبي 1930). وأكثر ما لفتني غزير عطائه وتعدد المناصب، فهو: أستاذ في علوم الأديان في كلية اللاهوت الكاثوليكية في جامعة “مونستر” بألمانيا، وعضو الأكاديمية الأوروبية للعلوم والفنون، وعضو معهد القديس جبريل للاهوت في “دير مودلينغ” قرب فيينا بالنمسا، وعضو الحوار الإسلامي ـ المسيحي على الصعيد الوطني والدولي.
بهرني هذا اللبناني الجنوبي المسيحي بأنَّ معظم مؤلفاته التسعة والخمسين عن الدين الإسلامي، سحرتني المواضيع التي تطرَّق لها في مؤلفاته. لم يلقَ الأب البروفسور عادل تيمور خوري كفاية من تكريم. وحده “ديوان أهل القلم” أخذ على عاتقه الإضاءة على إبداعه ومؤلفاته.
فرحتُ لأنَّه كتب بالفرنسية والألمانية، فنحن المسلمين نعرف ديننا ولكن العالم بأجمعه يتهم الإسلام بالإرهاب. وبهذه المؤلفات عرَّف القرَّاء الأوروبيين عن معنى الدِّين الإسلامي ورسالته. لن أُطيل الحديث عنه فمؤلفاته التي سأعدِّدها تدلُّ عليه وعلى عمق دراسته وبحثه عن الدِّين الإسلامي.
1 ـ “تداول مع مسلم” 1966 ـ باريس بالفرنسية.
2 ـ “اللاهوتيون البيزنطيون والإسلام” 1966 ـ بلجيكا بالفرنسية.
3 ـ “الجدال التهجمي ضد الإسلام عند البيزنطيين” 1966 ـ “مونستر” ألمانيا.
4 ـ “مجادلة البيزنطيين اللاهوتية مع الإسلام” 1969 بالألمانية.
5 ـ “جاورجيوس البيزنطي والوحدة المسيحية ـ الإسلامية” 1971 ـ بلجيكا بالفرنسية.
6 ـ “أخلاقيات الإسلام” 1976 ـ كيفلار ـ ألمانيا.
7 ـ “مدخل إلى أسس الإسلام” 1978 ـ فيينا ـ النمسا بالألمانية. طبعت أربع مرات، وتُرجمت للإسبانية والإيطالية.
8 ـ “الصلاة في الإسلام” 1979 ـ في مدينة “كولونيا” بالألمانية ـ طبعة ثانية سنة 1980.
9 ـ “لقاء مع الإسلام” 1980 ـ ألمانيا ـ طبعة ثانية 1982.
10ـ “الفقه الإسلامي: الأسس والمذاهب” 1980 ـ “كولونيا” ألمانيا ـ طبع بالألمانية.
11ـ “السماحة في الإسلام” 1980، طبعة ثانية 1986 ـ بالألمانية.
12ـ “الأديان العالمية هل تعارض أم تساعد العيش المشترك بين الناس أمثال المسيحيين والمسلمين” 1981 ـ بون ـ ألمانيا.
13ـ “الإيمان والشهادة في الإسلام” 1981 ـ كولونيا.
14ـ “الإجهاض في الإسلام” 1981 ـ كولونيا ـ بالألمانية.
15ـ “الإسلام والحرية الدينية” مع المؤلف ريبس ـ 1981 ـ بالألمانية.
16ـ “أدعية الإسلام” 1981 ـ ألمانيا ـ طبعة ثانية 1995.
17ـ “الدفاع البيزنطي ضد الإسلام” 1982 ـ ألمانيا بالفرنسية.
18ـ “نموذج دولة إسلامية: المملكة العربية السعودية” ـ ميونيخ ـ ألمانيا بالفرنسية.
19ـ “محمد للمسيحيين أحد التحديات” 1984 ـ ألمانيا ـ بالألمانية.
20ـ “أقليات إسلامية في بلاد الانتشار” 1985 ـ ميونيخ ـ بالألمانية.
21ـ “اليهود المسيحيين والمسلمين في حوار” 1986 ـ ش ـ بالألمانية.
22ـ “المسيحية والمسيحيون في فكر مسلمين معاصرين” 1986 ـ ألمانيا ـ طبعة ثانية 1994 ـ بالألمانية.
23ـ “معجم المفاهيم الدينية الأساسية: اليهودية، المسيحية والإسلام” 1987 ـ فيينا ـ النمسا وكولونيا ـ ألمانيا ـ بالألمانية.
24ـ “القرآن ترجمة معانيه” 1987 ـ بالألمانية ـ طبعة ثانية ـ المجموع 40 ألف نسخة.
25ـ “هكذا تكلَّم النَّبي” كلمات من الحديث النَّبوي ـ 1988.
26ـ “الإسلام ـ عقيدته ـ نظام الحياة فيه ـ مطالبه” 1988 ـ بالألمانية ـ طبعة سادسة 2001، المجموع 25 ألف نسخة باللغة الألمانية.
27ـ “القرآن عربي” ترجمة وتفسير علمي 2001.
28ـ “من كان محمد؟ تاريخ حياته، ومطالبته بالبنوَّة” 1990 ـ ألمانيا باللغة الألمانية.
29ـ “ماذا يقول الإسلام في الجهاد” 1991 ـ بالألمانية.
30ـ “ماذا يجري في العالم الإسلامي لكي نفهم النزاعات؟” بالألمانية ـ ثلاث طبعات في السنة عينها.
31ـ “معجم في الإسلام” 1991 ـ ثلاثة مجلدات ـ الطبعة الثانية 1999 يالألمانية.
32ـ “الإسلام يقترب منَّا ماذا علينا أن نترقَّب؟” 1992.
33ـ “المسيحيون تحت هيمنة الهلال: الأقليات الدينية تحت سلطة الإسلام” 1994 ـ ألمانيا.
34ـ “يوحنا الدمشقي وتيودوروس أبو قرة: مؤلفاتهما في الإسلام” 1995.
35ـ “حكمة الإسلام” 1996 ـ بالألمانية.
36ـ “في جنة الله الإسلام” 1996 ـ بالأجنبية.
37ـ “حكمة القرآن” 1996 ـ ألمانيا.
38ـ “هل يجوز للمسلمين أن يعيشوا باستمرار في بلدٍ غير مسلم؟” 1997 ـ بالألمانية.
39ـ “ماذا يبغي الإسلام”، 1997 ـ ألمانيا.
40ـ “شريعة الإسلام وثقافته في المجتمع الألماني” 2000 ـ ألمانيا.
41ـ “نعيش في سلام مع المسلمين مقدرات السلام وفي الإسلام” 2002 ـ بالألمانية.
ما هذا كله أيها اللبناني، ما هذه العناوين الجميلة للتبشير عن الإسلام في بلاد أوروبا؟ هل اجتهد في الكون إنسان لبناني وأب مسيحي أعطى مؤلفات بهذا الكم عن الإسلام مثلك؟
أهنئ نفسي بمؤلفاتك أيها الأب اللبناني الكاثوليكي الجنوبي، وها نحن بأشد الحاجة لرفع صفة الإرهاب عن ديننا الحنيف السميح، اليسير، بلغة الغرب. أعطيت أفكاراً وحوارات وترجمات لم أعرف أو أدرِ أنا شخصياً، بإنسان استطاع أن يتكلَّم عن الإسلام بـ41 مؤلفاً في بلاد الغرب. كان قبلك “غوتيه” شاعر ألمانيا الشهير جاء إلى الشرق وتعرَّف إلى الدين الإسلامي وعاد ليقول في بلاده: هناك دين في الشرق عظيم ويستطيع أن يحل كل مشاكل الإنسانية ولكل مشكلة حل. دين يدل الإنسان إلى كيفية حل مشاكله. أتمنى أن يساهم كل مسلم في بلاد الانتشار بتعريف وإلقاء الضوء الواضح والصريح عن الدين الإسلامي. علمت بأنَّ والده كان أستاذاً في مدرسة في الجنوب “تبنين” وكان عندما يغيب أستاذ الدين الإسلامي كان يأخذ صفّه ليدرِّسه هذا الدِّين.
أخيراً هذا رأيي الشخصي أعرف أن هناك الكثيرين يوافقونني كما أنَّ الكثيرين لن يوافقونني. أتمنى في عصرنا هذا أن نترجم مؤلفات الأب البروفسور عادل تيودور خوري إلى العربية. فالعناوين فقط تدفعني لقراءة هذه المؤلفات الـ41 من أصل 59 مؤلفاً.هذا الرجل اللبناني بشَّر بالدِّين الحنيف أفضل من كل الذين بشَّروا به في عصرنا الحاضر بنظري شخصياً. أشكره، وأشكر الدكتورة سلوى الخليل الأمين ومؤسسة ديوان أهل القلم.
لست متعصِّبة لديني ولكنني في المدة الأخيرة تعبت من إلصاق تهمة الإرهاب بالدِّين الذي أنتمي إليه بالولادة و.. الحياة.
—
نشرت في مجلة “الأفكار” بتاريخ 20/12/2008